مَعالم حرب في محيط المغرب والجزائر.. القوات المالية وعناصر "فاغنر" الروسية تنفذ عملية عسكرية داخل موريتانيا وجيش نواكشوط يتحرك

 مَعالم حرب في محيط المغرب والجزائر.. القوات المالية وعناصر "فاغنر" الروسية تنفذ عملية عسكرية داخل موريتانيا وجيش نواكشوط يتحرك
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 16:45

تطور خطير شهدته المنطقة الحدودية بين مالي وموريتانيا، المجاورتين لكل من الجزائر والمغرب، بداية الأسبوع الجاري، حيث اقتحمت عناصر قوات "فاغنر" الروسية بلديات موريتانية وأطلقت النار على مجموعة من الأشخاص، في عملية تنذر بحرب قريبة بين الجيش الموريتاني وبين القوات المالية التابعة للحكومة الانتقالية والمدعومة من موسكو.

ووفق تقارير موريتانية، فإن الأمر يتعلق بعملية اختراق للحدود بين البلدين، نفذها الجيش المالي مدعوما ميدانيا بعناصر من قوات "فاغنر" ببلدية فصالة جنوب شرق موريتانيا، ما أدى إلى سقوط جريحين على الأقل لم يتم الكشف عن هويتهما أو جنسيتهما، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل اختراق للحدود بهذه الكيفية في المنطقة المتوترة.

وأوردت وسائل إعلام محلية في موريتانيا أن القوات المالية ومسلحو فاغنر اقتحموا منطقة سكنية تسمى "أهل سليمان" وقرية "مد الله"، وطاردوا مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم فروا إلى داخل البلاد، إثر مواجهات بين الطرفين خلال اليومين الماضيين بالقرب من المناطق الحدودية.

ولم يصدر عن حكومة نواكشوط أو عن الجيش الموريتاني أي توضيح بخصوص ما جرى، غير أن صورا أظهرت وصول جنود موريتانيين إلى عين المكان، وأظهر فيديو يعود تاريخه إلى يوم الاثنين الماضي مجموعة من العسكريين وهم يتحدثون للسكان المحليين قائلين إنهم قادرون على تأمينهم وأنهم لن يترددوا في حمايتهم من أي هجوم.

ونشرت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار" تصريحات على لسان عمدة بلدية فصالة التي شهدت الأحداث، شيخنا ولد عبد الله، قال فيها إن المعلومات التي توصل بها تفيد بدخول سيارات ودراجات نارية  تابعة لقوات فاغنر الروسية لقريتين موريتانيين حدوديتين تابعتين لبلديته هما "دار النعيم" و"مد الله".

 وأورد المسؤول الموريتاني أن السيارات والدراجات وصلت أولا إلى قرية دار النعيم، حيث يقيم أحد علماء المنطقة هو محمد ولد همد سوكه" وطلب الجنود الروس من ابنه تسليمهم أوراق ومفاتيح سياراته، هذا الأخير أبلغهم أن القرية داخل الأراضي الموريتانية، حيث طلب القائد من أحد أفراده التأكد من المعلومة إلكترونيا، مردفا أنهم بعد التدقيق في أوراق السيارة، والتأكد من أنها موريتانية، أوقفوا تشغيل محركها، وسلموا الأوراق والمفاتيح للسائق، كما اعتذروا للسكان عن دخول القرية.

بعد ذلك، ووفق تصريحات العمدة، واصلت القوة الروسية طريقها إلى منطقة أخرى تسمى "أولاد عمران" وتقع داخل الأراضي المالية، وعندما اقتربوا منها غادرها بعض الشباب على متن دراجات نارية، حيث قامت القوات الروسية بمطاردتهم حتى وصلت قرية "مد الله" الموريتانية، موردا أن القوات الروسية أطلقت النار داخل القرية، كما اعتقلت أحد الشباب الذي كان يطاردهم من داخل أحد المنازل في قرية مد الله، وأطلقت النار عليه قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجر العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...